الأولى: عن أبي المصبح الأوزاعي قال:
" بينا نسير في درب قلمتة، إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي رجل يقود فرسه في عراض الجبل: يا أبا عبد الله ألا تركب؟ قال: إني سمعت رسول الله (ص)، يقول: فذكره. وزاد:
"... ساعة من نهار فهما حرام على النار ".
أخرجه أحمد (5 / 225 - 226)، ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جابر أن أبا المصبح الأوزاعي حدثهم به.
قلت: وهذا سند متصل صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المصبح وهو ثقة. وقد توبع، وهي الطريق الآتية، وأخرجه ابن حبان (1588) من طريق آخر عنه.
الثانية: عن عبد الله بن سليمان أن مالك بن عبد الله مر على حبيب بن مسلمة، أو حبيب مر على مالك، وهو يقود فرسا، وهو يمشي، فقال: ألا ركب حملك الله؟ فقال: فذكره بدون الزيادة وبلفظ البخاري.
أخرجه الدارمي (2 / 202).
قلت: ورجاله ثقات غير عبد الله بن سليمان هذا فلم أعرفه وكذا قال الهيثمي (5 / 286) وقد ذكره من رواية الطبراني وسماه عبد الله بن سليمان ابن أبي ربيب.
الثالثة: عن ليث بن المتوكل عن مالك بن عبد الله الخثعمي مرفوعا به.
أخرجه أحمد (226 / 5) بسند حسن.
وأما حديث جابر، فيرويه عتبة بن أبي حكيم عن حصين بن حرملة المهري: حدثني أبو المصبح المقرائي عنه قال:
" بينا نحن نسير بأرض الروم في طائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعمي إذ مر مالك بجابر بن عبد الله، وهو يمشي، يقود بغلا له، فقال له مالك: أي أبا