متضاربة. ويعجبني منها ما رواه عن الشعبي قال:
" إنهم ليسوا يبيعون كتاب الله، إنما يبيعون الورق وعمل أيديهم " وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وأحسن منه ما روى جعفر بن أحمد بن سنان ثنا محمد بن عبيد الله بن بريع ثنا الفضل ابن العلاء ثنا جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن علي بن الحسين عن ابن عباس قال:
" كانت المصاحف لا تباع، كان الرجل يأتي بورقة عند النبي (ص) " فيقوم الرجل فيحتسب فيكتب، ثم يقوم آخر فيكتب حتى يفرغ من المصحف ".
أخرجه البيهقي لكني لم أعرف جعفر بن أحمد وشيخه محمد بن عبيد الله.
1300 - (حديث " ان النبي (ص) (كان)، ينهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن تناله أيديهم "). رواه مسلم. ص 312.
صحيح. أخرجه مسلم (6 / 30) وكذا ابن ماجة (2880) من طريق الليث عن نافع عن عبد الله ابن عمر به.
ثم أخرجه مسلم وأحمد (2 / 6، 10) من طريق أيوب عن نافع به بلفظ:
" لا تسافروا بالقرآن فاني أخاف أن يناله العدو ".
ثم أخرجه مسلم عن الضحاك بن عثمان، وأحمد (2 / 55) عن عبيد الله كلاهما عن نافع به مثل رواية الليث بن سعد. وتابعه ابن إسحاق عن نافع به دون الشطر الثاني. أخرجه أحمد (2 / 76) وعلقه البخاري.
وتابعهم مالك عن نافع به، إلا أنه جعل الشطر الثاني منه من قوله، فقال:
" قال مالك: وإنما ذلك مخافة أن يناله العدو ".