أخرجه النسائي في " الكبرى " (48 / 2) والترمذي (1 / 300) والدارمي (2 / 238) وأحمد (3 / 350) من طريق الليث بن سعد عن أبي الزبير عنه وقال الترمذي: وهذا حديث حسن صحيح ".
قلت: وهو على شرط مسلم. وقد أخرج أوله (7 / 22) وكذا أحمد (3 / 312، 386) من طريق أبي خيثمة عن أبي الزبير به إلى قوله " فحسمه " المرة الثانية. وزاد " بيده بمشقص " وأما العدد الذي ذكره المصنف، فإنما أورده ابن هشام في " السيرة " (3 / 251 - 252) عن ابن إسحاق معضلا فقال:
" وهم ست مائة، أو سبع مائة، والمكثر لهم يقول: كانوا بين الثمان مائة، والتسع مائة ".
1214 - (حديث أنه (صلى الله عليه وسلم) قتل يوم بدر النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط صبرا ") ضعيف. رواه البيهقي (9 / 64) عن الشافعي: أنبأ عدد من أهل العلم من قريش وغيرهم من أهل العلم بالمغازي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسر النضر ابن الحارث العبدي يوم بدر، وقتله بالبادية أو الأثيل صبرا، وأسر عقبة بن أبي معيط فقتله صبرا ".
قلت وهذا معضل كما ترى.
وقال ابن إسحاق في سياق قصة بدر:
ثم أقبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قافلا إلى المدينة، ومعه الأسرى من المشركين، وفيهم عقبة بن أبي معيط، والنفر بن الحارث... حتى إذا كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالصفراء، قتله علي بن أبي طالب كما أخبرني بعض أهل العلم من أهل مكة. ثم خرج، حتى إذا كان عرق الظبية قتل عقبة بن أبي معيط، فقال عقبة حين أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقتله: فمن للصبية يا محمد! قال: النار، فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري أخو بني عمرو بن عوف، كما حدثني