" مشى معهم رسول الله (ص) إلى بقيع الغرقد، ثم وجههم، وقال:
انطلقوا على اسم الله، وقال: اللهم أعنهم. يعني النفر الذين وجههم إلى كعب بن الأشرف ".
هذا سياق أحمد وليس عند الآخرين قوله " يعني النفر... " فالظاهر أنه تفسير منه وقال الحاكم:
" صحيح غريب ". ووافقه الذهبي.
قلت: ابن إسحاق فيه ضعف يسير، فهو حسن الحديث. وقد ذكره الهيثمي في " المجمع " (6 / 196) وقال:
" رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: إن النبي (ص) لما وجه محمد بن مسلمة وأصحابه إلى كعب بن الأشرف ليقتلوه، والباقي نحوه. رواه الطبراني وزاد:
ثم رجع رسول الله (ص) إلى بيته. وفيه ابن إسحاق وهو مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح " بالتحديث قلت: كأنه خفي تصريح ابن إسحاق بالتحديث عند الإمام أحمد، وبذلك زالت شبهة تدليسه. ووقع تصريحه تحديث في " السيرة " أيضا.
وأما الطبراني فقد أخرجه عنه في " الكبير " (3 / 126 / 2) معنعنا.
1192 - (حديث السائب بن يزيد قال " لما قدم رسول الله (ص) من غزوة تبوك خرج الناس يتلقونه من ثنية الوداع. قال السائب: فخرجت مع الناس وأنا غلام ". رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه، وللبخاري نحوه). ص 284 صحيح. أخرجه البخاري (3 / 184) وأحمد (3 / 449) وأبو داود (2779) والترمذي (1 / 321) وكذا البيهقي (9 / 175) من طرق عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن السائب به. واللفظ للترمذي، وقال:
" حديث حسن صحيح ". ولفظ البخاري:
" أذكر أني خرجت مع الغلمان إلى ثنية الوداع، نتلقى رسول الله (ص) ".