أخرجه أبو داود (2694) والنسائي (2 / 133) وأحمد (2 / 184 و 218) وصرح في روايته ابن إسحاق بالتحديث.
قلت: وهذا إسناد حسن.
وقال ابن إسحاق أيضا: حدثني نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر قال:
" أعطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عمر بن الخطاب جارية من سبي هوازن، فوهبها لي فبعثت بها إلى أخوالي من بني جمح ليصلحوا لي منها، حتى أطوف بالبيت، ثم آتيهم، وأنا أريد أن أصيبها إذا رجعت إليها، قال: فخرجت من المسجد حين فرغت، فإذا الناس يشتدون، فقلت: ما شأنكم؟ قالوا: رد علينا رسول الله (صلى الله وعليه سلم) أبناءنا ونساءنا، قال: قلت: تلك صاحبتكم في بني جمح فاذهبوا فخذوها، فذهبوا فأخذوها ".
أخرجه أحمد (2 / 69).
قلت: وإسناده حسن أيضا.
1212 - (حديث " عائشة في سبايا بني المصطلق " رواه أحمد).
أخرجه أحمد (6 / 277) من طريق ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين قالت:
" لما قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس، أو لابن عم له، وكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تستعينه في كتابتها، قالت: فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي، فكرهتها، وعرفته أنه سيرى منها ما رأيت، فدخلت عليه، فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس، أو