تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ٣٢٧
شئ وعلمه بكل شئ فليتق مخالفة أمره أولوا الألباب من المؤمنين فإن سنة هذا القدير العليم تجري على إثابة المطيعين لأوامره، ومجازاة العاتين المستكبرين وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد.
(بحث روائي) في تفسير القمي في قوله تعالى: " وكأين من قرية " قال: أهل القرية.
وفي تفسير البرهان عن ابن بابويه بإسناده عن الريان بن الصلت عن الرضا عليه السلام في حديث المأمون قال: الذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أهله وذلك بين في كتاب الله حيث يقول في سورة الطلاق: " فاتقوا الله يا أولى الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات " قال: فالذكر رسول الله ونحن أهله.
وفي تفسير القمي حدثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال:
قلت له: أخبرني عن قول الله عز وجل: " والسماء ذات الحبك " فقال: هي محبوكة إلى الأرض وشبك بين أصابعه فقلت: كيف تكون محبوكة إلى الأرض والله يقول:
رفع السماوات بغير عمد ترونها؟ فقال: سبحان الله أليس الله يقول: بغير عمد ترونها؟
قلت: بلى. قال: فثم عمد ولكن لا ترونها.
قلت: فكيف ذلك جعلني الله فداك؟ قال: فبسط كفه اليسرى ثم وضع اليمنى عليها فقال: هذه أرض الدنيا والسماء الدنيا فوقها قبة، والأرض الثانية فوق السماء الدنيا والسماء الثانية فوقها قبة، والأرض الثالثة فوق السماء الثانية والسماء الثالثة فوقها قبة، والأرض الرابعة فوق السماء الثالثة والسماء الرابعة فوقها قبة، والأرض الخامسة فوق السماء الرابعة والسماء الخامسة فوقها قبة، والأرض السادسة فوق السماء الخامسة والسماء السادسة فوقها قبة، والأرض السابعة فوق السماء السادسة والسماء السابعة فوقها قبة وعرش الرحمان تبارك وتعالى فوق السماء السابعة وهو قول الله عز وجل: الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الامر بينهن.
فأما صاحب الامر فهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والوصي بعد رسول الله قائم على وجه الأرض فإنما يتنزل الامر إليه من فوق السماء من بين السماوات والأرضين.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»
الفهرست