تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ٢٧٨
ساء ما كانوا يعملون - 2. ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون - 3. وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون - 4. وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون - 5. سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين - 6.
هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون - 7.
يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون - 8.
(بيان) تصف السورة المنافقين وتسمهم بشدة العداوة وتأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يحذرهم وتعظ المؤمنين أن يتحرزوا من خصائص النفاق فلا يقعوا في مهلكته ولا يجرهم إلى النار، والسورة مدنية.
قوله تعالى: " إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون " المنافق اسم فاعل من النفاق وهو في عرف القرآن إظهار الايمان وإبطان الكفر.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست