تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ١٧٧
اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور _ 2. والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير _ 3. فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم _ 4. إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين _ 5. يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شئ شهيد _ 6.
(بيان) تتعرض السورة لمعان متنوعة من حكم وأدب وصفة فشطر منها في حكم الظهار والنجوى وأدب الجلوس في المجالس وشطر منها يصف حال الذين يحادون الله ورسوله، والذين يوادون أعداء الدين ويصف الذين يتحرزون من موادتهم من المؤمنين ويعدهم وعدا جميلا في الدنيا والآخرة.
والسورة مدنية بشهادة سياق آياتها.
قوله تعالى: " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما " الخ، قال في المجمع: الاشتكاء إظهار ما بالانسان من مكروه، والشكاية إظهار ما يصنعه به غيره من المكروه. قال: والتحاور التراجع وهي المحاورة يقال:
حاوره محاورة أي راجعه الكلام وتحاورا. انتهى.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست