مستدركات أعيان الشيعة - حسن الأمين - ج ٢ - الصفحة ٦٩
فكان له مجموعتان شعريتان: عرفت إحداهما باسم: گلدسته أمانت والثانية الديوان الذي عرف أيضا باسم: خزائن الفصاحة وقد نشر لأول مرة سنة 1285 في لكهنو.
واشتهرت له مسرحية إندارسبها وهي مسرحية فكاهية أتمها سنة 1270 ونشرها مشروحة في العام التالي، وقد أولع الجمهور الهندي بها، وسارت في أوساطه كل مسير. ولشهرتها حذا حذوها العديد من الكتاب الهنود.
أويس الأول.
مرت ترجمته في الصفحة 512 من المجلد الثالث. ونزيد عليها هنا ما يلي:
أجمع المؤرخون على الإشادة بشفقته وعدله وشجاعته، وقد كان إلى ذلك يرعى الأدب والأدباء. وأهم من مدحه من الشعراء: سلمان الساوجي الذي خلف لنا عدة مقطوعات بها فيها بأعظم ما وقع في عهده من حوادث. وكان المترجم جميل الخط رساما شاعرا.
ضربت السكة باسمه في بغداد وتبريز وغيرها، وكان على السكة التي ضربت باسمه في بغداد سنة 758 لقب: السلطان العالم العادل. والتي ضربت فيها سنة 762 لقب: السلطان الأعظم شيخ أويس بهادر. والتي ضربت عام 766 كانت تحمل الاسم باللغة المغولية. وعلى السكة التي ضربت في شيراز سنة 766 لقب: الواثق بالملك الريان.
وهناك أويس الثاني بن سلطان ولد بن علي بن أويس الأول المترجم، وهو سابع السلاطين الجلائرية، حكم خوزستان والبصرة وواسط من عام 818 إلى 824 وقتله شاه محمد التركماني، وأمه تاندو ابنة حسين بن أويس الأول، وهي امرأة قديرة، كانت في أوائل عهد ابنها في الحكم، وهو صغير السن بمثابة الوزير له.
وفي أعيان الشيعة يعتبر المترجم ايلخانيا، أما في دائرة المعارف الاسلامية فيعتبره مينورسكي جلائريا ويعبر عنه بثاني السلاطين من أسرة جلائر. على أن بارتولو في دائرة المعارف الاسلامية نفسها يقول: يجعل بعض المؤرخين الجلائرية من الايلخانية، والحق أنهم لا ينتسبون إليهم إلا عن طريق النساء، فان حسنا مؤسس هذه الأسرة كان حفيدا لأرغون من ناحية أمه.
الشيخ أيوب بن عبد الباقي البوري البحراني.
هو من أعيان العلماء وفي السنة التاسعة بعد الألف رحل من البحرين لضيق المعيشة وقطن في الديار المصرية وصار مدرسا للشافعية حتى فهموا منه التشيع وقتل في حجرته في السنة العاشرة بعد الألف ولم يوجد من تأليفاته شئ.
قاله صاحب السلافة رحمة الله عليه.
هذا ما قاله صاحب كتاب تاريخ البحرين المخطوط. ويبدو جليا أن الرجل كان من أفاضل علماء البحرين، وأنه لم يكتف بدراسة الفقه الشيعي، بل درس المذاهب الفقهية الأخرى حتى استطاع أن يتولى تدريس الفقه الشافعي في مصر.
والظاهر أن رحلته إلى مصر كانت للاستزادة من العلم درسا وتدريسا، فاكتشفوا من بعض أقواله تشيعه فلم يمهلوه حتى قتلوه...
وفي هذه الترجمة الموجزة الكثير مما يثير الاهتمام والتفكير: من ذلك كون البحرين في أوائل القرن الحادي عشر منبتا للعلماء ودارا للعلم. ثم اتقاد جذوة التعصب الأعمى في كل عصر ومصر.
لقد هجموا على الشيخ العالم المدرس في حجرته فقتلوه فيها بمجرد أن استنتجوا تشيعه.
وبعد ذلك يتساءلون لماذا أخذ الشيعة بالتقية، ويعيرونهم بها...
بابر ظهير الدين محمد.
مؤسس الأمبراطورية المغولية في الهند.
نذكر أولا تلخيصا لسيرته، ثم نعقبه ببعض التفاصيل وإن لزم التكرار:
ظهير الدين محمد بن عمر، وحفيد ميران شاه بن تيمور لنك، ويتصل نسبه من ناحية أمه بجنكيز خان. هو مؤسس الأسرة المغولية التي حكمت الهند، وكانت من أعظم الأمبراطوريات الاسلامية. وخلف أباه عمر شيخ في منصب ميرزا فرغانة سنة 899 1494 وفي سنة 903 1498 م استولى على سمرقند في صراع مع أقاربه ولكنه اضطر للتخلي عنها. وبعد صراعات ومعارك أفقدته ملكه قرر عبور جبال هندوكش فاستولى على كابل سنة 909 1540 م وفي سنة 917 1511 استطاع بمساعدة الشاه إسماعيل الصفوي أن يهزم الأزابكة وأن يحتل بخارى وسمرقند، ولكنه، اضطر بعد عام للانسحاب إلى كابل. وقرر هذه المرة أن يعدل خططه فيتجه إلى الهند بعد أن كان قد حاول ذلك في احتلاله الأول لكابل.
وبعد احتلاله لقندهار سنة 928 1522 م اغتنم فرصة نشوب نزاع بين إبراهيم لودي ملك دهلي وبين الزعماء الأفاغنة فاستولى على لاهور سنة 930 1524 ثم انتصر على إبراهيم سنة 932 1526 في حرب قتل فيها إبراهيم. ومضى بابر في الهند متخذا من مدينة اكرا عاصمة له، واضطر لخوض عدة معارك، وامتدت امبراطوريته من أفغانستان غربا إلى البنغال، ومن هملايا إلى جواليار جنوبا.
كان بابر مقداما شجاعا لم تضعف عزمه قلة الأنصار الذين لم يتجاوزوا أحيانا 240 رجلا. وكان عبوره جبال هندوكش المغطاة بالثلوج شتاء من أقوى مغامراته. وكان إلى ذلك شاعرا أديبا ترك ديوانا شعريا باللغة التركية وبعضه بالفارسية، ومجموعة من المثنويات تسمى مبين. كما ترك مذكرات تعرف باسم بابرنامه وتعتبر من أهم ما سجل من تاريخ المغول في الهند. كتبها باللغة الجغتائية إحدى لهجات اللغة التركية الشرقية.
وهنا بعض التفاصيل:
ولد سنة 888 1483 م وتوفي سنة 937 1530 م في آكرا ودفن فيها، ثم نقل جثمانه بعد عدة سنوات إلى قبره الحالي في كابول اشتهر باسم بابر ولم يعرف باسم محمد، وهو من جهة أبيه ينحدر في الجيل الخامس من صلب
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 آمنة القزوينية - إبراهيم القطيفي - البحراني - الخطي - أحمد الدندن - الصحاف 7
3 أحمد مسكويه 8
4 أحمد آل عصفور - البحراني 19
5 أحمد بن حاجي - الدرازي - الدمستاني - المتنبي 20
6 أحمد القطيفي 32
7 أحمد الغريفي 33
8 أحمد عصفور - الزاهد - الخطي - البحراني 41
9 أحمد البحراني - الزنجي - البلادي - العقيري 42
10 أحمد القطيفي - آل عصفور - الشايب - المصري 43
11 أحمد الصاحب 45
12 أحمد البحراني - الأحوص - إدريس الثاني 46
13 إدريس الأول 49
14 إسماعيل الصفوي 50
15 أم كلثوم القزوينية - أمانت 68
16 أويس الأول - أيوب البحراني - بابر 69
17 باقر الدمستاني - بيرم خان خانان 70
18 جارية بن قدامة السعدي 71
19 جعفر القطاع - البحراني 77
20 جواد علي - جويرية - حبيب بن قرين 78
21 حرز العسكري - حسن عصفور - القطيفي 79
22 الحسن الوزير المهلبي 81
23 حسن الدمستاني 92
24 الحسين النعالي - معتوق - آل عصفور 93
25 حسن الحيدري - البلادي - الحسين ابن خالويه 95
26 حسين الغريفي - البحراني - الماحوزي 98
27 الحسين الطغرائي 99
28 حسين الفوعي - القزويني 104
29 حسين نور الدين - الحسين بن سينا 105
30 حمد البيك 120
31 خلف آل عصفور - الخليل بن أحمد الفراهيدي 134
32 داود البحراني 138
33 درويش الغريفي - رقية الحائرية - رويبة - السائب - الأشعري - سعد صالح 139
34 سعيد حيدر 140
35 سليمان الأصبعي 151
36 شبيب بن عامر - صالح الكرزكاني - صخير 152
37 صدر الدين الصدر - طاشتكين 153
38 عبد الإمام - عبد الجبار - عبد الرؤوف - عبد الرضا - عبد الحسين القمي - ابن رقية 154
39 عبد الرحمان الهمداني - ابن عبيد 155
40 عبد الرحمان النعماني - عبد السلام بن رغبات ديك الجن 156
41 عبد الله الحلبي - عبد علي عصفور 158
42 عبد علي القطيفي - عبد العلي البيرجندي - عبد الغفار نجم الدولة 159
43 عبد الكريم الممتن 160
44 عبد الله المقابي - الحجري - البحراني - الكناني - الأزدي - ابن وال - الأزدي 162
45 عبد الله النهدي - الأحمر - عبد المحسن اللويمي 163
46 عبد النبي الدرازي - عبيد الله بن الحر الجعفي 164
47 عبيدة - عدنان الغريفي 172
48 علي الأحسائي - البحراني - المقابي - جعفر - الدمستاني 173
49 علي الصالحي - ابن الشرقية 174
50 علي بن المؤيد 176
51 علي باليل 183
52 سيف الدولة الحمداني - ابن بابويه 185
53 علي الغريفي 196
54 علي نقي الحيدري - ابن أسباط - الصحاف 201
55 علي الحماني 202
56 علي بن الفرات 211
57 علي التهامي 213
58 عمر بن العديم 218
59 عيسى عصفور - قيس بن عمرو النجاشي 220
60 كريب - مال الله الخطي - ماه شرف 222
61 محسن عصفور - محمد الأسدي 223
62 محمد الكناني 226
63 محمد بن أحمد الفارابي 227
64 محمد البيروني 232
65 محمد الدمستاني - السبعي - الشويكي - الخطي - السبزواري 245
66 محمد النيسابوري - الشريف الرضي محمد بن الحسين 246
67 محمد الكرزكاني - المقابي 281
68 محمد بن أبي جمهور الأحسائي 282
69 محمد البحراني - البرغاني 286
70 محمد تقي الفشندي - آل عصفور - الحجري - الهاشمي 287
71 محمد جواد دبوق - المقابي - البحراني - آل عصفور 297
72 محمد عباس الجزائري 298
73 محمد علي البرغاني 299
74 محمد صالح البرغاني 300
75 محمد قاسم الحسيني - البغلي 305
76 محمد علي الأصفهاني - محمد كاظم التنكابني - محمد محسن الكاشاني 308
77 محمد محسن العاملي - محمد مهدي البصير - محمد النمر 309
78 محمود بن الحسين كشاجم 312
79 مرتضى العلوي - مغامس الحجري - مصطفى جواد 322
80 معتوق الأحسائي 327
81 معد الموسوي - معقل بن قيس الرياحي 328
82 مهدي الحكيم 330
83 مهدي بحر العلوم 330
84 مهدي المازندراني - الحيدري 333
85 منصور كمونة 336
86 مهدي الكلكاوي - محمد طاهر الحيدري - محمد بن مسلم الزهري - خاتون - معمر البغدادي - محسن الجواهري 337
87 ناصر الجارودي - حسين - نصر النحوي - المدائني - القاضي النعمان 338
88 نعمة الله الجزائري - نعيم بن هبيرة 342
89 نوح آل عصفور - نور الدين القطيفي - هبة الله ابن الشجري 343
90 هشام الجواليقي - يحيى الفراء 344
91 يعقوب الكندي 349
92 يوسف بن قزغلي 355
93 ملحق المستدركات - صلاح الدين الأيوبي 356
94 الخراسانية والمتشيعة 361
95 العرب والمأمون ثم البويهيون 364
96 سعد صالح 367
97 صلاح الدين وخلفاؤه - إسماعيل الصفوي 368
98 ابن جبير في جبل عامل 370