منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ١ - الصفحة ٣٤١
وذلك ما ذهبنا إليه ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ عن أبي الصباح الكناني قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التكبير في العيدين قال اثنتا عشرة تكبيرة سبع في الأولى وخمس في الثانية وما رواه في الصحيح عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: التكبير في الفطر والأضحى اثنتا عشر تكبيرة تكبر في الأولى واحدة ثم تقرأ ثم تكبر بعد القراءة خمس تكبيرات والسابقة تركع بها ثم تقوم في الثانية فتقرأ ثم تكبر أربعا والخامسة تركع بها ومثله روى يعقوب بن يقطين في الصحيح ومحمد بن مسلم في الصحيح أيضا احتج الشافعي بما روته عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكبر أربع تكبيرات مثل تكبيرات على الجنائز واحتج أحمد بحديث ابن عمر وعائشة. والجواب عن الأول: أن المعروف من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله كان يفعل ما قدمناه وحديث أبي موسى ضعيف يرويه أبو عائشة جليس لأبي هريرة وهو مجهول واحتجاج أحمد قد بينا وجهه والوجه عندي أن التكبير مستحب لما يأتي فجائز فيه الزيادة والنقصان. * مسألة:
ويستحب رفع اليدين مع كل تكبيرة وبه قال عطا والأوزاعي والشافعي وأحمد وأبو حنيفة وقال مالك والثوري لا يرفعهما فيما عدا تكبيرة الاحرام. لنا:
ما رواه الجمهور عن النبي صلى الله عليه وآله أنه كان يرفع يديه مع التكبير وعن عمر أنه كان يرفع يديه في كل تكبير في الجنازة وفي الفطر وفي الأضحى و لم ينكر عليهم ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ عن يونس قال سألته عليه السلام عن تكبير العيدين أيرفع يده مع كل تكبيرة أم يجزيه أن يرفع يديه في أول التكبير؟
فقال: يرفع مع كل تكبيرة ولأنه تكبير يقع في حال القيام فأشبه بتكبيرة الاحرام احتج مالك بأنها تكبيرات في أثناء الصلاة فأشبهت تكبيرات السجود. والجواب:
الفرق وأن هذه يقع طرفاها في حال القيام فأشبهت تكبيرة الاحرام لا تكبيرات السجود. * مسألة: ويقنت بين كل تكبيرتين ذهب إليه علمائنا أجمع وبه قال الشافعي وأحمد وحكى عن مالك أنه قال: يقف بين كل تكبيرتين ولا يذكر شيئا وقال أبو حنيفة والأوزاعي: يكبر متواليا. لنا: ما رواه الجمهور أن عبد الله بن مسعود وأبي موسى وحذيفة خرج عليهم الوليد بن عقبة قبل العيد يوما فقال لهم أن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ فقال عبد الله يبدأ فيكبر تكبيرة يفتح بها الصلاة ويحمد ربك ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله ثم يدعوه ويكبر ويفعل مثل ذلك إلى آخر الحديث فقال حذيفة وأبو موسى صدق عبد الله ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال سألته عن الكلام الذي يتكلم به فيما بين التكبيرتين في العيدين؟ فقال: ما شئت من الكلام الحسن وما رواه عن علي بن حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام ويقنت بين كل تكبيرتين وفي الموثق عن سماعة قال: وينبغي أن يتضرع بين كل تكبيرتين ويدعو الله ومثله روي في الصحيح عن يعقوب بن يقطين عن العبد الصالح عليه السلام وعن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام. فرع: أفضل ما يذكر في القنوت ما نقل عن أهل البيت عليهم السلام والمنقول روايتان، إحديهما: ما رواه الشيخ عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا كبر في العيدين قال بين كل تكبيرتين " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله اللهم أهل الكبرياء والعظمة وأهل الجود والجبروت وأهل العفو والمغفرة والرحمة وأهل التقوى والمغفرة أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا ولمحمد صلى الله عليه وآله ذخرا ومزيدا أن تصلى على محمد وآل محمد بأفضل ما صليت على عبد من عبادك وأصلي على ملائكتك ورسلك واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك المرسلون وأعوذ بك من شر ما عاذ بك منه عبادك المرسلون " وبمثل هذا الرواية روى محمد بن عيسى بن أبي منصور عن أبي عبد الله عليه السلام إلا أنه لم يدرك الشهادتين وابتداء بقوله " اللهم أهل الكبرياء والعظمة " الرواية الثانية: ما رواه الشيخ وابن بابويه معا عن الصباح الكناني قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التكبير في العيدين فقال: اثنتي عشرة سبع في الأولى وخمس في الثانية فإذا قمت إلى الصلاة فكبر واحدة تقول " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم أنت أهل الكبرياء والعظمة وأهل الجود والجبروت وأهل القدرة والسلطان والعزة أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا ولمحمد صلى الله عليه وآله ذخرا ومزيدا أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تصلي على ملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين وأن تغفر لنا ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك المرسلون وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبادك المخلصون الله أكبر أول كل شئ وآخره وبديع كل شئ ومنتهاه وعالم كل شئ ومعاده ومصير كل شئ إليه ومرده مدبر الأمور وباعث من في القبور قابل الأعمال ومبدء الخفيات معلن السرائر الله أكبر عظيم الملكوت شديد الجبروت حي لا يموت دائم لا يزول إذا قضى أمرأ فإنما يقول له كن فيكون الله أكبر خشعت لك الأصوات وعنت لك الوجوه وحارت دونك الابصار وكلت الألسن عن عظمتك والنواصي كلها بيدك ومقادير الأمور كلها إليك لا يقضي فيها غيرك ولا يتم منها شئ دونك الله أكبر بكل شئ حفظك وقهر كل شئ عزك ونفذ كل شئ أمرك وقام كل شئ بك وتواضع كل شئ لعظمتك وذل كل شئ لعزتك واستسلم كل شئ لقدرتك وخضع كل شئ لملكك الله أكبر " وتقرأ الحمد وسبح اسم ربك و تكبر السابعة وتركع وتسجد وتقوم وتقرأ الحمد والشمس وضحاها وتقول " الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم أنت أهل الكبرياء والعظمة " تتمه كله كما قلته أول التكبير يكون هذا القول في كل تكبيرة حتى تتم خمس تكبيرات والرواية الأولى أشهر بين الأصحاب. * مسألة: ويستحب الجهر بالقراءة بحيث لا ينتهي إلى حد العلو خلافا لبعض الجمهور. لنا: ما رواه عن علي عليه السلام أنه كان إذا قرأ في العيدين أسمع من يليه ولم يجهر ذاك الجهر ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: وينبغي
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 في الخطبة 2
2 في بيان المقدمات 2
3 في المياه وما يتعلق بها 4
4 في الوضوء وموجباته واحكامه 31
5 في أفعال الوضوء وكيفيته 54
6 في احكام الوضوء وتوابعه و لواحقه 74
7 في موجبات الغسل وأنواعه 78
8 في كيفية الغسل و احكامه 83
9 في احكام الحيض وكيفياته 95
10 في بيان احكام المستحاضة 119
11 في بيان احكام النفاس 122
12 في بيان غسل مس الأموات 127
13 في الأغسال المندوبة 128
14 في احكام النجاسات 159
15 في احكام الأواني 185
16 في الجلود 191
17 كتاب الصلاة 193
18 في اعداد الصلاة 194
19 في المواقيت 198
20 في احكام المواقيت 209
21 في القبلة 217
22 في لباس المصلي 225
23 في ستر العورة 235
24 في مكان المصلي 241
25 في ما يجوز السجود عليه 250
26 في الأذان والإقامة 253
27 في القيام 264
28 في النية 266
29 في التكبير 267
30 في القراءة 270
31 في الركوع 281
32 في السجود 286
33 في التشهد 292
34 في التسليم 295
35 في القنوت 298
36 في التعقيبات 301
37 في قواطع الصلاة 306
38 في صلاة الجمعة 316
39 في صلاة العيدين 339
40 في صلاة الكسوف 349
41 في صلاة الاستسقاء 354
42 في نافلة رمضان 357
43 في الصلوات المندوبة 359
44 في صلاة الجماعة 363
45 فيما يتعلق بالمساجد 386
46 في صلاة المسافر 389
47 في صلاة الخوف والتطريق 401
48 في عدم سقوط الصلاة على كل حال 406
49 في الخلل 408
50 في القضاء 420
51 في احكام الجنائز 425
52 في تغسيل الميت 427
53 في التكفين 437
54 في صلاة الجنائز 443
55 في الدفن 459
56 فيما ورد بعد الدفن 465
57 في فضل الزكاة ومن تجب عليه 470
58 فيمن تجب الزكاة عليه 471
59 فيما يجب فيه الزكاة 473
60 فيما يستحب فيه الزكاة 506
61 في وقت الوجوب 510
62 في المتولي للاخراج 514
63 في مستحق الزكاة 517
64 في احكام الزكاة 526
65 في زكاة الفطرة 531
66 في الصدقات المستحبة المستحبة 542
67 فيما يجب فيه الخمس 544
68 في النصاب 549
69 في بيان سهام الخمس 550
70 في الأنفال 553