منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ١ - الصفحة ١٩٣
[كتاب الصلاة] في بيان معنى الصلاة ووجوبها و فضلها بسم الله الرحمن الرحيم الكتاب الثاني، في الصلاة وفيه مقدمة ومقاصد، أما المقدمة ففيها فصول {الأول} الصلاة اللغة الدعاء، قال الله تعالى: (وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم) وقال الله تعالى: (ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول) يعني دعاه وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: إذا دعى أحدكم فليجب فإن كان مفطرا فليطعم وإن كان صائما فليصل. وقال الأعشى تقول نبي وقد قريب مرتحلا يا رب حبب إلي الأوصاب والوجعا عليك مثل الذي صليت فأعد حتى يوما فإن نجيت المر مضطجعا وقال: وصل على ربها وأديم إلى دعائها وقيل إن؟ الميابغة؟ ولهذا سمي المصلي مصليا لأنه ينبغي السابق وأما في الشرع فإنها عبارة عن أفعال المخصوصة المقترنة بالأذكار المعينة وقد تجرد الأفعال عن الاذكار كصلاة الأخرس وبالعكس كالصلاة بالتسبيح والأقرب إطلاق اللفظ الشرعي حقيقة في الأول ومجاز في الآخرين فإذا علق حكم على الصلاة انصرف باطلاقه إلى ذات الركوع والسجود صرفا اللفظ عند إطلاقه إلى الحقيقة.
{الفصل الثاني} في وجوبها وهي واجبة بالكتاب والسنة والاجماع قال الله تعالى: (وأقيموا الصلاة) وقال: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة) وقال: (أقم الصلاة لدلوك الشمس) وقال: (واركعوا واسجدوا) وقال: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) وقال: (ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) والآيات كثيرة وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال أنه بني الاسلام عن خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وإن محمدا رسول الله وأقاموا الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا وروى ابن بابويه في الصحيح عن زرارة قال قلت لأبي جعفر (ع) أخبرني عما فرض الله تعالى من الصلوات فقال: خمس صلوات في الليل والنهار ولا خلاف بين المسلمين في وجوب خمس صلوات متكررة في اليوم والليلة. {الفصل الثالث} في بيان فضلها وهي أفضل من العبادات وأهمها في نظر الشرع روى ابن بابويه عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما من صلاة يحضر وقتها إلا نادى ملك بين يدي الناس أيها الناس قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فاطفؤوها بصلاتكم ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد وفيه ناس من أصحابه فقال: تدرون ما قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم، فقال: ان ربكم يقول هذه الصلوات الخمس المفروضات من صلاهن لوقتهن وحافظ عليهن لقين يوم القيامة وله عندي عهد أدخله به الجنة ومن لم يصلهن لوقتهن ولم يحافظ عليهن فذلك إلي إن شئت عذبته وإن شئت غفرت له وقال الصادق (ع): أول ما يحاسب العبد الصلاة فإذا قبلت قبلت سائر عمله وإذا ردت عليه رد عليه سائر عمله وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا زالت الشمس فتحت أبواب الجنان ويستحب الدعاء فطوبى لمن رفع له عند ذلك عمل صلاح وقال الرضا (ع): الصلاة قربان كل تقي وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنما مثل الصلاة فيكم كمثل السرى وهو البحر على باب أحدكم يخرج إليه في اليوم والليلة يغتسل فيه خمس مرات فكم يبقى الدرن على المغسل خمس مرات وكم يبقى الذنوب على الصلاة خمس مرات وقال (ع): ليس مني من استخف بصلاته لا يرد على الحوض لا والله ليس مني من شرب مسكرا لا يرد على الحوض ولا والله وقال الصادق (ع): ان شفاعتنا لا تنال مستخفا
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 في الخطبة 2
2 في بيان المقدمات 2
3 في المياه وما يتعلق بها 4
4 في الوضوء وموجباته واحكامه 31
5 في أفعال الوضوء وكيفيته 54
6 في احكام الوضوء وتوابعه و لواحقه 74
7 في موجبات الغسل وأنواعه 78
8 في كيفية الغسل و احكامه 83
9 في احكام الحيض وكيفياته 95
10 في بيان احكام المستحاضة 119
11 في بيان احكام النفاس 122
12 في بيان غسل مس الأموات 127
13 في الأغسال المندوبة 128
14 في احكام النجاسات 159
15 في احكام الأواني 185
16 في الجلود 191
17 كتاب الصلاة 193
18 في اعداد الصلاة 194
19 في المواقيت 198
20 في احكام المواقيت 209
21 في القبلة 217
22 في لباس المصلي 225
23 في ستر العورة 235
24 في مكان المصلي 241
25 في ما يجوز السجود عليه 250
26 في الأذان والإقامة 253
27 في القيام 264
28 في النية 266
29 في التكبير 267
30 في القراءة 270
31 في الركوع 281
32 في السجود 286
33 في التشهد 292
34 في التسليم 295
35 في القنوت 298
36 في التعقيبات 301
37 في قواطع الصلاة 306
38 في صلاة الجمعة 316
39 في صلاة العيدين 339
40 في صلاة الكسوف 349
41 في صلاة الاستسقاء 354
42 في نافلة رمضان 357
43 في الصلوات المندوبة 359
44 في صلاة الجماعة 363
45 فيما يتعلق بالمساجد 386
46 في صلاة المسافر 389
47 في صلاة الخوف والتطريق 401
48 في عدم سقوط الصلاة على كل حال 406
49 في الخلل 408
50 في القضاء 420
51 في احكام الجنائز 425
52 في تغسيل الميت 427
53 في التكفين 437
54 في صلاة الجنائز 443
55 في الدفن 459
56 فيما ورد بعد الدفن 465
57 في فضل الزكاة ومن تجب عليه 470
58 فيمن تجب الزكاة عليه 471
59 فيما يجب فيه الزكاة 473
60 فيما يستحب فيه الزكاة 506
61 في وقت الوجوب 510
62 في المتولي للاخراج 514
63 في مستحق الزكاة 517
64 في احكام الزكاة 526
65 في زكاة الفطرة 531
66 في الصدقات المستحبة المستحبة 542
67 فيما يجب فيه الخمس 544
68 في النصاب 549
69 في بيان سهام الخمس 550
70 في الأنفال 553