المياه الطبيعية مصادر المياه الطبيعية على قسمين: أحدهما المصدر المكشوفة التي أعدها الله للانسان على سطح الأرض، كالبحار والأنهار، والعيون الطبيعية. والآخر المصادر المكنوزة في أعماق الطبيعة، التي يتوقف وصول الإنسان إليها على جهد وعمل، كمياه الآبار التي يحفرها الإنسان ليصل إلى ينابيع الماء.
فالقسم الأول - من المياه يعتبر من المشتركات العامة بين الناس (1)، والمشتركات هي الثروات الطبيعية التي لا يأذن الإسلام لفرد خاص بتملكها بصفة الاشتراك والعموم، فالبحر أو النهر الطبيعي من الماء لا يملكه أحد ملكية خاصة، ويباح للجميع الانتفاع به، وعلى هذا الأساس نعرف أن المصادر الطبيعية المكشوفة للمياه تخضع لمبدأ الملكية العامة (2). وإذا حاز الشخص منها كمية في أي ظرف مهما كان نوعه، ملك الكمية التي حازها، فلو اغترف من النهر باناء، أو سحب منه بآلة، أو حفر حفيرة بشكل مشروع، وأوصلها بالنهر.
أصبح الماء الذي غرقه الاناء، أو سحبته