فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ١٠١
وفي الصحيحين (1) أيضا، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو مستقبل المشرق -: إن الفتنة هاهنا.
وللبخاري (1) عنه مرفوعا: اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا، اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا، قالوا: وفي نجدنا، قال الثالثة: هناك الزلازل، والفتن، ومنها يطلع قرن الشيطان.
ولأحمد (2) من حديث ابن عمر مرفوعا: اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي صاعنا، وفي مدنا، ويمننا، وشامنا، ثم استقبل مطلع الشمس، فقال: هاهنا يطلع قرن الشيطان، وقال: من هاهنا الزلازل والفتن. إنتهى.
أقول: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لصادق، فصلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، لقد أدى الأمانة، وبلغ الرسالة.
قال الشيخ تقي الدين: فالمشرق عن مدينته صلى الله عليه وسلم شرقا، ومنها خرج مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة، وهو أول حادث حدث بعده، واتبعه خلائق، وقاتلهم خليفته الصديق، إنتهى.
وجه الدلالة من هذا الحديث من وجوه كثيرة نذكر بعضها:
منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن الأيمان يماني، والفتنة تخرج من المشرق، ذكرها مرارا.
ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للحجاز وأهله مرارا، وأبى أن يدعو لأهل المشرق، لما فيهم من الفتن خصوصا نجد.

(١) صحيح مسلم: ٥ / ٤٢٣ ح ٤٧ كتاب الفتن.
(٢) صحيح البخاري: ١ / 351 ح 990 كتاب الاستسقاء.
(3) مسند أحمد
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140