فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٩٩
فصل ومما يدل على بطلان مذهبكم:
ما ورد في الصحيحين (1) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم إلى يوم القيامة.
قال الشيخ تقي الدين - لما ذكر هذا الحديث -: كانت هذه الأمة كما أخبر به صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تزال فيها طائفة منصورة، ظاهرة بالعلم والسيف، لم يصبها ما أصاب من قبلها من بني إسرائيل وغيرهم، حيث كانوا مقهورين مع الأعداء.
بل، إن غلبت في قطر من الأرض كانت في القطر الآخر أمة ظاهرة منصورة.
ولم يسلط على مجموعها عدوا من غيرهم، ولكن يقع بينهم اختلاف وفتن.
قال: ومذهب أهل السنة والجماعة ظاهرون أهله إلى يوم القيامة، وهم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي - الحديث، إنتهى.
أقول: وجه الدلالة من هذا الحديث: أن هذه الطائفة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرة، ليست بخفية.
كما يزعم عندكم!
وأيضا منصورة ليسوا بأذلاء مختفين.
وأيضا ما خلت بلاد الإسلام منهم يوما.
وأيضا - كما قال الشيخ - لم يسلط عليهم الأعداء وتقهرهم.

(١) صحيح مسلم: ٤ / ١٧٣ ح ١٧٤ كتاب الإمارة، كنز العمال: ١٢ / 165 ح 34501.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140