فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٧١
فإن اتبعوكم أغضبوا الله تعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإن عصوا آراءكم حكمتم بكفرهم وردتهم!!
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لست أخاف على أمتي جوعا يقتلهم، ولا عدوا يجتاحهم، ولكن أخاف على أمتي أئمة مضلين، إن أطاعوهم فتنوهم، وإن عصوهم قتلوهم، رواه الطبراني (1) من حديث أبي أمامة.
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول: أطيعوني ما أطعت الله، وإن عصيت فلا طاعة لي عليكم (2).
ويقول: أنا أخطئ وأصيب، وإذا ضربه أمر جمع الصحابة واستشارهم.
وعمر يقول مثل ما قال أبو بكر، ويفعل مثل ما يفعل، وكذلك عثمان، وعلي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
[أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم] وأئمة أهل العلم لا يلزمون أحدا أن يأخذ بقولهم، بل لما عزم الرشيد بحمل الناس على الأخذ بموطأ الإمام مالك رضي الله عنه، قال له مالك: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإن العلم انتشر عند غيري، أو كلاما هذا معناه.
وكذلك جميع العلماء من أهل السنة، لم يلزم أحد منهم الناس الأخذ بقوله.
[الوهابية تخالف ذلك] وأنتم تكفرون من لا يقول بقولكم، ويرى رأيكم!!
سألتك بالله، أنتم معصومون، فيجب الأخذ بقولكم؟
فإن قلت: لا، فلم توجبون على الأمة الأخذ بقولكم؟

(١) المعجم الكبير للطبراني: ٨ / ١٤٩ ح ٧٦٥٣.
(٢) الإمامة والسياسة لابن قتيبة: ١ / ٣٤، تاريخ الطبري: ٢ / 450 حوادث سنة 11 ه‍.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140