فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ١١٠
وقد بين أهل العلم أن المراد لا هجرة من مكة.
وبينوا أيضا أن هذا الكلام منه صلى الله عليه وسلم يدل على أن مكة لا تزال دار إيمان.
بخلاف مذهبكم، فإنكم توجبون الهجرة منها إلى بلاد الإيمان - بزعمكم - التي سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلاد الفتن.
وهذا واضح جلي صريح لمن وفقه الله، وترك التعصب والتمادي على الباطل، والله المستعان، وعليه التكلان.
فصل ومما يدل على بطلان مذهبكم:
ما روى مسلم في (صحيحه) (1) عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدله الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا - أو شهيدا - يوم القيامة.
وروى أيضا مسلم في (صحيحه) (2) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يصبر على لأوى المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا يوم القيامة.
وفي الصحيحين (3) من حديث جابر مرفوعا: إنما المدينة كالكير تنفي خبثها، وتنصع طيبها.
وفي (الصحيحين) (4) أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم: على أنقاب المدينة ملائكة، لا

(١) صحيح مسلم: ٣ / ١٦٥ ح ٤٥٩ كتاب الحج.
(٢) صحيح مسلم: ٣ / ١٧٤ ح ٤٨٤ كتاب الحج.
(٣) صحيح البخاري: ٢ / ٦٦٦ ح ١٧٨٤ فضائل المدينة، صحيح مسم: ٣ / ١٧٥ ح ٤٨٩.
(٤) صحيح البخاري: ٢ / 665 ح 1781، وصحيح مسلم، 3 / 174 ح 485.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140