فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٩٧
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبما فسر به العلماء الأعلام، وأن كل الفرق على الإسلام.
بخلاف قولكم هذا.
فإن صح مذهبكم فلم يبق على الأرض مسلم من ثمانمائة سنة إلا أنتم.
والعجب كل العجب أن الفرقة الناجية وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأوصاف، وكذلك وصفها أهل العلم، وليس فيكم خصلة واحدة منها!؟
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
فصل ومما يدل على عدم صحة مذهبكم.
ما رواه البيهقي (1) وابن عدي وغيرهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يحمل هذا العلم من كل خلف عدو له، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
قال في (الآداب) (2) هنا: سألت أحمد عن هذا الحديث، قال: صحيح، إنتهى.
قال ابن القيم: هذا حديث روي من وجوه يشد بعضها بعضا.
ووجه الدليل منه: أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف حملة علمه الذي بعثه الله به أنهم عدول، كل طبقة من طبقات الأمة.
وقد تقدم مرارا: أن هذه الأفاعيل التي تجعلون من فعلها كافرا موجودة في الأمة وجودا ظاهرا من أكثر من سبعمائة عام، بل قد ذكر ابن القيم أنها ملأت

(١) الكامل في الرجال لابن عدي: ١ / ١٤٥، كنز العمال: ١٠ / ١٧٦ ح ٢٨٩١٨.
(٢) كنز العمال: ١٠ / 176 ح 28918 وقد ذكره في ذيل الحديث.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140