فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ١٠٢
ومنها: أن أول فتنة وقعت بعده صلى الله عليه وسلم وقعت بأرضنا هذه (1).
فنقول: هذه الأمور التي تجعلون المسلم بها كافرا، بل تكفرون من لم يكفره ملأت مكة، والمدينة، واليمن من سنين متطاولة، بل بلغنا أن ما في الأرض أكثر من هذه الأمور في اليمن، والحرمين.
وبلدنا هذه هي أول ما ظهر فيها الفتن، ولا نعلم في بلاد المسلمين أكثر من فتنها قديما وحديثا.
وأنتم الآن مذهبكم: أنه يجب على العامة اتباع مذهبكم، وأن من اتبعه - ولم يقدر على إظهاره في بلده وتكفير أهل بلده - وجب عليه الهجرة إليكم، وأنكم الطائفة المنصورة.
وهذا خلاف هذا الحديث.
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره الله بما هو كائن على أمته إلى يوم القيامة.
وهو صلى الله عليه وسلم أخبر بما يجري عليهم ومنهم.
فلو علم أن بلاد المشرق - خصوصا نجد بلاد مسيلمة! - أنها تصير دار الأيمان!
وأن الطائفة المنصورة تكون بها! وأنها بلاد يظهر فيها الإيمان ويخفى في غيرها! وأن الحرمين الشريفين واليمن تكون بلاد كفر تعبد فيها الأوثان! وتجب الهجرة منها!
لأخبر بذلك، ولدعا لأهل المشرق - خصوصا نجد - ولدعا على الحرمين واليمن، وأخبر أنهم يعبدون الأصنام، وتبرأ منهم.
إذ لم يكن إلا ضد ذلك، فإنه صلى الله عليه وسلم عم المشرق، وخص نجد بأن منها يطلع قرن الشيطان، وأن منها وفيها الفتن، وامتنع من الدعاء لها.

(1) لأن المؤلف من أهل نجد وهو أخ محمد بن عبد الوهاب (وشهد شاهد من أهلها) على تطبيق الحديث على أرضهم.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140