فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٥١
ومع هذا أصروا على باطلهم ودعوا إليه، وفارقوا الجماعة.
فبدعهم العلماء، وصاحوا بهم، ولكن ما كفروهم، ولا أجروا عليهم أحكام أهل الردة، بل أجروا عليهم - هم وأهل البدع قبلهم - أحكام الإسلام من التوارث، والتناكح، والصلاة عليهم، ودفنهم في مقابر المسلمين.
ولم يقولوا لهم أهل العلم من أهل السنة: قامت عليكم الحجة، حيث بينا لكم، لأنا لا نقول إلا حقا، فحيث خالفتمونا كفرتم، وحل مالكم ودمائكم، وصارت بلادكم بلاد حرب.
كما هو الآن مذهبكم.
أفلا يكون لكم في هؤلاء الأئمة عبرة؟ فترتدعون عن الباطل؟! وتفيئون إلى الحق!
فصل [المرجئة وأقوالهم] ثم خرج بعد هؤلاء، المرجئة الذين يقولون: الأيمان قول بلا عمل.
فمن أقر عندهم بالشهادتين فهو مؤمن كامل الإيمان، وإن لم يصل لله ركعة طول عمره، ولا صام يوما من رمضان، ولا أدى زكاة ماله، ولا عمل شيئا من أعمال الخير، بل من أقر بالشهادتين فهو عندهم مؤمن، كامل الأيمان، إيمانه كإيمان جبريل، وميكائيل، والأنبياء.
إلى غير ذلك من أقوالهم القبيحة التي ابتدعوها في الإسلام.
ومع أنه صاح بهم أئمة أهل الإسلام، وبدعوهم، وضللوهم، وبينوا لهم الحق من الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم من أهل السنة من الصحابة فمن بعدهم.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140