فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٦٤
وانظر وتأمل كلامه الأول، وهو أن القول قد يكون كفرا، ولكن القائل أو الفاعل لا يكفر، لاحتمال أمور، منها: عدم بلوغ العلم على الوجه الذي يكفر به، إما لم يبلغه، وإما بلغه ولكن ما فهمه، أو فهمه ولكن قام عنده معارض أوجب تأويله، إلى غير ذلك مما ذكره.
[الفرقة الوهابية تخالف ذلك] فيا عباد الله، تنبهوا وارجعوا إلى الحق، وامشوا حيث مشى السلف الصالح، وقفوا حيث وقفوا، ولا يستفزكم الشيطان، ويزين لكم تكفير أهل الإسلام، وتجعلون ميزان كفر الناس مخالفتكم، وميزان الإسلام موافقتكم.
فإنا لله وإنا إليه راجعون، آمنا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وعلى مراد رسوله، أنقذنا الله وإياكم من متابعة الأهواء.
[كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم] قال ابن القيم رحمه الله تعالى (1) - لما ذكر أنواع الكفر -: وكفر الجحود نوعان:
كفر مطلق عام، وكفر مقيد خاص.
فالمطلق: أن يجحد جملة ما أنزل الله، ورسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والخاص المقيد: أن يجحد فرضا من فروض الإسلام، أو محرما من محرماته، أو صفة وصف الله بها نفسه، أو خبرا أخبر الله به محمدا صلى الله عليه وسلم، أو تقديما لقول من خالفه عالما عمدا، لغرض من الأغراض.

(1) مدارج السالكين: 1 / 347.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140