فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ١٠٦
وبما هو كائن إلى يوم القيامة، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب.
وفي حديث ابن مسعود: أيس الشيطان أن تعبد الأصنام بأرض العرب.
وفي حديث شداد: أنهم لا يعبدون وثنا.
وهذا بخلاف مذهبكم.
فإن البصرة وما حولها، والعراق من دون دجلة - الموضع الذي فيه قبر علي وقبر الحسين رضي الله تعالى عنهما -.
وكذلك اليمن كلها.
والحجاز كل ذلك من أرض العرب.
ومذهبكم أن المواضع كلها عبد الشيطان فيها، وعبدت الأصنام، وكلهم كفار، ومن لم يكفرهم فهو عندكم كافر.
وهذه الأحاديث ترد مذهبكم.
هذا، ولا يقال: إنه قد وجد بعض الشرك بأرض العرب زمن الردة.
فإن ذلك زال في آن يسير، فهو كالأمر الذي عرض، لا يعتد به، كما [لو] أن رجلا أو أكثر من أهل الكفر دخل أرض العرب، وعبد غير الله في موضع خال، أو خفية.
فأما هذه الأمور التي تجعلونها شركا أكبر وعبادة الأصنام! فهي ملأت بلاد العرب من قرون متداولة.
فتبين بهذه الأحاديث فساد قولكم: إن هذه الأمور هي عبادة الأوثان الكبرى.
وتبين أيضا بطلان قولكم: إن الفرقة الناجية قد تكون في بعض أطراف الأرض، ولا يأتي لها خبر.
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140