فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ١١١
يدخلها الطاعون، ولا الدجال.
وفي (الصحيحين) (1) أيضا من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس نقب من أنقابها إلا عليه ملائكة حافين - الحديث.
وفي الصحيحين (2) من حديث أبي سعيد مرفوعا: لا يكيد المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء.
وفي الترمذي (3) من حديث أبي هريرة يرفعه: آخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة.
وجه الدلالة من هذه الأحاديث من وجوه كثيرة، نذكر بعضها:
أحدها: أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على سكنى المدينة، وأخبر أنها خير من غيرها، وأن أحدا لا يدعها رغبة عنها إلا أبدلها الله بخير منه، وأخبر أنه صلى الله عليه وسلم شفيع لمن سكنها، وشهيد له يوم القيامة، وذكر أن ذلك لأمته، ليس لقرن دون قرن، وأن أحدا لا يدعها إلا لعدم علمه، وأنها كالكير تنفي خبثها، وأنها محروسة بالملائكة، لا يدخلها الطاعون، ولا الدجال آخر الدهر، وأن أحدا لا يكيدها إلا انماع كالملح في الماء.
وقال: من استطاع أن يموت فيها فليمت، وأخبر أنها آخر قرية من قرى الإسلام خرابا.
وكل لفظ من هذه الألفاظ يدل على خلاف قولكم.
إن هذه الأمور التي تكفرون بها، وتسمونها أصناما، ومن فعل شيئا منها فهو

(١) صحيح البخاري: ٢ / ٦٦٥ ح ١٧٨٢.
(٢) صحيح البخاري: ٢ / ٦٦٤ ح ١٧٧.
(٣) سنن الترمذي: ٥ / ٦٧٦ ح ٣٩١٩ كتاب المناقب.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140