فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٩٠
ومنها: أن هذه المواضع، وهذه القبور، وهذه الأفاعيل ملأت بلاد الإسلام قديما.
ولم يقل لا هو ولا أحد من أهل العلم: إنها بلاد كفر.
- كما كفرتم أهلها، بل كفرتم من لم يكفرهم -.
ومنها: أنه ذكر طلب أهل القبور، وأنه كثر وشاع، وغاية ذلك أنه حرمه.
بل رفع الخطأ عن المجتهد في ذلك، أو المقلد، أو الجاهل.
وأنتم تجعلونهم بهذه الأفاعيل أكفر ممن كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم من كفار قريش!
ومنها: أن غاية أن يعلم المسلم، أن هذا لم يشرعه الله.
وأنتم تقولون: هذا يعلم بالضرورة أنه كفر، حتى اليهود والنصارى يعرفون ذلك، ومن لم يكفر فاعله فهو كافر.
فيا عباد الله انتبهوا.
ومنها: أنه قال: إجابة النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره لهؤلاء السائلين الملحين - لو لم يجابوا لاضطرب إيمانهم -.
جعلهم مؤمنين، وجعل إجابة دعائهم رحمة من الله تعالى لهم، لئلا يضطرب إيمانهم.
وأنتم تقولون: من فعل فهو كافر، ومن لم يكفره فهو كافر.
ومنها: أن هذه الأمور - وهي سؤال النبي صلى الله عليه وسلم - حدثت في زمن الصحابة، كالذي شكى للنبي صلى الله عليه وسلم القحط، ورآه في النوم، فأمره أن يأتي عمر.
ولا ذكر أن عمر أنكر ذلك.
وأنتم تجعلون مثل هذا كافرا.
ومنها: أن هذه الأمور حدثت من قبل زمن الإمام أحمد - في زمان أئمة
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140