بداية الوصول في شرح كفاية الأصول - الشيخ محمد طاهر آل الشيخ راضي - ج ١ - الصفحة ١٥
البحث في كثير من مباحثها المهمة، كعمدة مباحث التعادل والترجيح، بل ومسألة حجية الخبر الواحد، لا عنها ولا عن سائر الأدلة (1) ورجوع
____________________
(1) المراد من الأدلة الأربعة هي: العقل، والاجماع، والكتاب، والسنة. وهي اصطلاحا: قول المعصوم، وفعله، وتقريره، ولا وجه لان تكون الأدلة الأربعة بما هي موضوعا لعلم الأصول، اي: بان يكون ذوات الأدلة الأربعة، لا بما هي أدلة موضوعا، فإنه لو كان الكتاب - مثلا - موضوعا لعلم الأصول بما هو هو، لا بما هو دليل وحجة، لدخل في علم الأصول علم التفسير، وكذلك السنة فإنها لو كانت بما هي هي، لا بما هي دليل وحجة موضوعا لعلم الأصول لدخل في علم الأصول علم الحديث، فان علماء التفسير والحديث يبحثون عن أحوال ذات ما هو كتاب وسنة، لا عنهما بما هما دليلان وحجتان، وأيضا يرد على اخذ الأدلة بما هي، لا بما هي أدلة ما يرد على اخذ الأدلة بما هي أدلة: من لزوم الاستطراد في مهمات علم الأصول. والظاهر أنه لم يدع أحد: ان موضوع الأصول هو ذوات الأدلة، لا بما هي أدلة.
واما إذا اخذت الأدلة بما هي أدلة موضوعا لعلم الأصول يلزم خروج عمدة مباحث علم الأصول التي دونت فيه، وبحث فيها عن علم الأصول، وتكون استطرادية، كمسألة تعارض الخبرين، وأن الأصل فيهما هو التساقط، أو الترجيح، أو التخيير، وهي عمدة مباحث التعادل والتراجيح، ويبقى منها مشمولا للموضوع، بناءا على كونه هو الأدلة بما هي أدلة تعارض الآيات المتواترة، ولذلك عبر (قدس سره) بالعمدة، وكذلك يخرج عن علم الأصول أيضا، مسألة حجية الخبر الواحد، فان الذي يمكن أن يدعى كونه موضوعا فيها من الأدلة هي السنة، لوضوح ان الاخبار ليست عقلا، ولا اجماعا، ولا كتابا، ولكنه بعد ما عرفت ان السنة اصطلاحا: هي قول المعصوم، وفعله، وتقريره، وان الموضوع ما يبحث في العلم عن عوارضه الذاتية، وان المبحوث عنه في هاتين المسألتين هو حجية أحد الخبرين، أو تساقطهما من باب التعادل، وحجية نفس الخبر في باب الخبر الواحد - يتضح ان
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 موضوع العلم 1
2 تمايز العلوم 11
3 موضوع علم الأصول 14
4 تعريف علم الأصول 22
5 في الوضع 24
6 أقسام الوضع 26
7 تحقيق المعنى الحرفي 29
8 الخبر والانشاء 36
9 أسماء الإشارة 38
10 في كيفية المجاز 40
11 استعمال اللفظ في اللفظ 41
12 الدلالة هل تتبع الإرادة أم لا؟ 48
13 هل للمركبات وضع مستقل؟ 54
14 علامات الحقيقة والمجاز 56
15 التبادر 57
16 صحة السلب 59
17 الاطراد وعدمه 63
18 تعارض الأحوال 65
19 ثبوت الحقيقة الشرعية وعدمه 68
20 في الصحيح والأعم 81
21 وضع ألفاظ العبادات 105
22 في الاشتراك 143
23 استعمال اللفظ في أكثر من معنى 149
24 في المشتق 163
25 اسم الزمان 175
26 الافعال والمصادر 178
27 دلالة الفعل على الزمان 179
28 امتياز الحرف عن الامر والفعل 188
29 اختلاف مبادئ المشتقات 193
30 المراد بالحال 196
31 تأسيس الأصل 204
32 الخلاف في المشتق 207
33 تبادر التلبس 209
34 صحة السلب عن المنقضي 210
35 المضاد دليل الاشتراط 211
36 اشكال على صحة السلب 222
37 أدلة كون المشتق حقيقة في المنقضي 227
38 مفهوم المشتق 242
39 الفرق بين المشتق والمبدأ 268
40 دفع اشتباه الفصول 274
41 كيفية جري الصفات على الله تعالى 278
42 كيفية قيام المبادئ بالذات 280
43 معاني لفظ الامر 295
44 اعتبار العلو في الامر 302
45 إفادة الامر الوجوب 305
46 الطلب والإرادة 314
47 معاني صيغة الامر 351
48 في أن الصيغة حقيقة في أي معنى 358
49 الجمل الخبرية المستعملة في الطلب 363
50 دلالة صيغة الامر على الوجوب 369
51 في التعبدي والتوصلي 373
52 مقتضى اطلاق الصيغة 406
53 الامر عقيب الحظر 409
54 في المرة والتكرار 414
55 المراد بالمرة والتكرار 423
56 فيما يحصل به الامتثال 429
57 في الفور والتراخي 435
58 الاتيان فورا ففورا 441
59 في الاجزاء 443