بداية الوصول في شرح كفاية الأصول - الشيخ محمد طاهر آل الشيخ راضي - ج ١ - الصفحة ٧
وما يتحد معها خارجا، وان كان يغايرها مفهوما تغاير الكلي ومصاديقه، والطبيعي وأفراده (1).
____________________
وأعم من الواسطة في العروض، لان العرض الذي يكون نسبته إلى المعروض بالعرض والمجاز يكون العلم به سببا للعلم بالمعروض وبالعكس أيضا.
(1) أي ان موضوع العلم كلي وموضوعات المسائل افراده، فنسبته إليها نسبة الطبيعي والفرد فهو عطف تفسير، وقد أشار بقوله: ((ان موضوع العلم هو نفس موضوعات مسائله)) إلى رد ما ذكروه في خاتمة علم الميزان: من أن موضوع المسألة ربما يكون نفس موضوع العلم، وربما يكون مغايرا له. وقد استدل لعدم مغايرة موضوع العلم لموضوع المسائل بوجهين:
الأول: انه لا شبهة في أن محمولات مسائل العلم عوارض ذاتية لموضوعاتها، فلو كان موضوع العلم مغايرا لموضوع المسألة لكان عروض هذه المحمولات على موضوع العلم من العرض الغريب، فلم يكن البحث في العلم عن العوارض الذاتية.
وهذا الاستدلال إنما يصح جدلا على مذهب المشهور القائلين: بأن العارض بواسطة الخارج الأعم أو الأخص غريب، لا على مذاقه: من كون هذه العوارض كلها ذاتية، فإنه لو فرض ان نسبة موضوع العلم إلى موضوع المسألة كنسبة الحيوان والناطق، فان العارض على الحيوان بواسطة الناطق ليس بغريب عنده مع أن مبدأ الحيوان مغاير لمبدأ الناطق، فإنهما جزءان لماهية الانسان، ومبادئ لأجزاء متغايرة.
الثاني: انه لاشك ان الغرض هو الجامع لمسائل العلم وجاعلها علما واحدا وهو واحد، ولا ريب ان المسائل متشتتة ومتغايرة، فان باب الفاعل - مثلا - غير باب الفعل، والغرض الواحد لا يعقل ان يترتب على المتغاير والمتعدد بما هو متغاير ومتعدد، لأن الواحد لا يصدر إلا عن الواحد، ولا يعقل ان يستند إلى الكثير، فلابد وأن يكون هناك جامع واحد لهذه المتعددات والمتغايرات يترتب هذا الأثر الواحد عليها لأجله وهو موضوع العلم الذي تكون هذه المحمولات أعراضا ذاتية له، وعلى
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... مقدمة 6 مقدمة 7 مقدمة 11 1 6 7 8 9 10 11 13 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 موضوع العلم 1
2 تمايز العلوم 11
3 موضوع علم الأصول 14
4 تعريف علم الأصول 22
5 في الوضع 24
6 أقسام الوضع 26
7 تحقيق المعنى الحرفي 29
8 الخبر والانشاء 36
9 أسماء الإشارة 38
10 في كيفية المجاز 40
11 استعمال اللفظ في اللفظ 41
12 الدلالة هل تتبع الإرادة أم لا؟ 48
13 هل للمركبات وضع مستقل؟ 54
14 علامات الحقيقة والمجاز 56
15 التبادر 57
16 صحة السلب 59
17 الاطراد وعدمه 63
18 تعارض الأحوال 65
19 ثبوت الحقيقة الشرعية وعدمه 68
20 في الصحيح والأعم 81
21 وضع ألفاظ العبادات 105
22 في الاشتراك 143
23 استعمال اللفظ في أكثر من معنى 149
24 في المشتق 163
25 اسم الزمان 175
26 الافعال والمصادر 178
27 دلالة الفعل على الزمان 179
28 امتياز الحرف عن الامر والفعل 188
29 اختلاف مبادئ المشتقات 193
30 المراد بالحال 196
31 تأسيس الأصل 204
32 الخلاف في المشتق 207
33 تبادر التلبس 209
34 صحة السلب عن المنقضي 210
35 المضاد دليل الاشتراط 211
36 اشكال على صحة السلب 222
37 أدلة كون المشتق حقيقة في المنقضي 227
38 مفهوم المشتق 242
39 الفرق بين المشتق والمبدأ 268
40 دفع اشتباه الفصول 274
41 كيفية جري الصفات على الله تعالى 278
42 كيفية قيام المبادئ بالذات 280
43 معاني لفظ الامر 295
44 اعتبار العلو في الامر 302
45 إفادة الامر الوجوب 305
46 الطلب والإرادة 314
47 معاني صيغة الامر 351
48 في أن الصيغة حقيقة في أي معنى 358
49 الجمل الخبرية المستعملة في الطلب 363
50 دلالة صيغة الامر على الوجوب 369
51 في التعبدي والتوصلي 373
52 مقتضى اطلاق الصيغة 406
53 الامر عقيب الحظر 409
54 في المرة والتكرار 414
55 المراد بالمرة والتكرار 423
56 فيما يحصل به الامتثال 429
57 في الفور والتراخي 435
58 الاتيان فورا ففورا 441
59 في الاجزاء 443