تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ٣٩٧
فهو في عيشة راضية _ 21. في جنة عالية _ 22. قطوفها دانية _ 23. كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية _ 24.
وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه _ 25.
ولم أدر ما حسابيه _ 26. يا ليتها كانت القاضية _ 27. ما أغنى عني ماليه _ 28. هلك عني سلطانيه _ 29. خذوه فغلوه _ 30.
ثم الجحيم صلوه _ 31. ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه _ 32. إنه كان لا يؤمن بالله العظيم _ 33. ولا يحض على طعام المسكين _ 34. فليس له اليوم ههنا حميم _ 35.
ولا طعام إلا من غسلين _ 36. لا يأكله إلا الخاطئون _ 37.
(بيان) هذا هو الفصل الثاني من الآيات يعرف الحاقة ببعض أشراطها ونبذة مما يقع فيها.
قوله تعالى: " فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة " قد تقدم أن النفخ في الصور كناية عن البعث والاحضار لفصل القضاء، وفي توصيف النفخة بالواحدة إشارة إلى مضي الامر ونفوذ القدرة فلا وهن فيه حتى يحتاج إلى تكرار النفخة، والذي يسبق إلى الفهم من سياق الآيات أنها النفخة الثانية التي تحيي الموتى.
قوله تعالى: " وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة " الدك أشد الدق وهو كسر الشئ وتبديله إلى أجزاء صغار، وحمل الأرض والجبال إحاطة القدرة بها، وتوصيف الدكة بالواحدة للإشارة إلى سرعة تفتتهما بحيث لا يفتقر إلى دكة ثانية.
قوله تعالى: " فيومئذ وقعت الواقعة " أي قامت القيامة.
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست