تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ٣٩٦
أذن علي. قال مكحول: فكان علي يقول: ما سمعت عن رسول الله شيئا فنسيته.
وفيه أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والواحدي وابن مردويه وابن عساكر وابن النجاري عن بردة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وأن تعي وحق لك أن تعي فنزلت هذه الآية " وتعيها أذن واعية ".
وفيه أخرج أبو نعيم في الحلية عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي: إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي فأنزلت هذه الآية " وتعيها أذن واعية " فأنت أذن واعية لعلمي.
أقول: وروى هذا المعنى في تفسير البرهان عن سعد بن عبد الله بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام، وعن الكليني بإسناده عنه عليه السلام، وعن ابن بابويه بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام.
ورواه أيضا عن ابن شهرآشوب عن حلية الأولياء عن عمر بن علي، وعن الواحدي في أسباب النزول عن بريدة، وعن أبي القاسم بن حبيب في تفسيره عن زر بن حبيش عن علي عليه السلام.
وقد روى في غاية المرام من طرق الفريقين ستة عشر حديثا في ذلك وقال في البرهان إن محمد بن العباس روى فيه ثلاثين حديثا من طرق العامة والخاصة.
فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة _ 13. وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة _ 14. فيومئذ وقعت الواقعة _ 15.
وانشقت السماء فهي يومئذ واهية _ 16. والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية _ 17. يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية _ 18. فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤا كتابيه _ 19. إني ظننت أني ملاق حسابيه _ 20.
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»
الفهرست