أخبرني المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول ما بال أقوام ينحلون أولادهم فإذا مات الابن قال الأب مالي وفي يدي وإذا مات الأب قال مالي كنت نحلت ابني إلى كذا وكذا ألا لا يحل الا لمن حازه وقبضه انتهى أثر آخر قال عبد الرزاق أخبرنا بن جريج قال زعم سليمان بن موسى أن عمر بن عبد العزيز كتب أيما رجل نحل من قد بلغ الحوز فلم يدفعه إليه فتلك النحلة باطلة وزعم أن عمر أخذه من نحل أبي بكر عائشة فلم يبنها بإفراده حين حضره الموت انتهى الحديث الثالث حديث أكل أولادك نحلت مثل هذا قلت أخرجه الأئمة الستة عن النعمان بن بشير قال إن أباه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني نحلت ابني هذا غلاما كان لي فقال النبي صلى الله عليه وسلم أكل ولدك نحلته مثل هذا قال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فارجعه زاد مسلم في لفظ أيسرك أن يكونوا لك في البر سواء قال بلى قال فلا إذن انتهى أخرجه البخاري ومسلم في الهبة وأبو داود في البيوع والنسائي في النحل والترمذي وابن ماجة في الاحكام أخرجوه من غير وجه عن النعمان بن بشير بألفاظ مختلفة والمعنى واحد وفي لفظ للدارقطني أن الذي نحله أبو النعمان للنعمان كان حائطا من نخل قال أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال الحائط هو المخرف ذو النخل والشجر والزرع انتهى قال البيهقي في المعرفة في الحديث دلالة على أمور منها حسن الأدب في أن لا يفضل أحد بعض ولده على بعض
(٢٥٨)