الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ٣٦
رأسنا من أرجلنا بدلا من أن نعيش كقطع الفلين فوق ظهر الماء، يأخذها الموج إلى حيث يريد في اتجاهات متعاكسة دون أن تملك من أمر نفسها شيئا.
على أنني أدرك تماما أن هذه المهمة صعبة للغاية في زمن نرى فيه ما نرى، وأهون نتائجها أن يرمى المضطلعون بها بشتى التهم، وربما يهدر دمهم ظلما، لكن الأصعب والأخطر أن نسكت ونتعامى ونترك الناس حيرى، فهذا ذنب عظيم.
والسؤال الذي يوجع رأس الباحثين والمتحركين الآن هو:
كيف يتم تعيين القيادة في الحركة الإسلامية؟ وإن كان لدينا - نحن أهل السنة - منهج واضح في هذا فما هو؟ وكيف طبقه الجيل الأول؟
وإن لم يكن لنا هذا بضاعة فما هي النظرية، وما هو المنهج الذي نستطيع استنباطه من ممارسات الجيل الأول في هذا الشأن، في ضوء السير والتاريخ المكتوب باعتبار هؤلاء قدوة قد نقتدي بها في غياب النص؟
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست