الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ٧٢
سياستنا - الشرعية - وأفتونا بأن تعيين القيادة في الأمة، واختيار القائد في الدولة الإسلام يتم ببيعة خمسة أو ثلاثة أو حتى واحد، كما سنذكر من بعد، ووضعوا ما وضعوا في ضوء هذا الحدث التاريخي من آراء ونظريات سياسية ألزموا المسلمين بها، فشاعت فيهم، واستقرت في عقولهم الباطنة، وانعكست على سلوكهم السياسي، وشكلت الخلفية الدينية السياسية عند من تحمسوا للإسلام وأرادوا استعادة مجده، وقد عرضناها هنا عرضا شديد الاختصار، وأشرنا في اقتضاب إلى نتائجها ومتضمناتها، ناظرين إليها بعين المنطق الواعي، والعقل السليم، من أجل إصلاح الحاضر وصناعة المستقبل، بعيدا عن فورات العواطف وتضليل الحب الأعمى.
2 - بيعة عمر بن الخطاب (رض) لم يكن انتقال القيادة بعد أبي بكر إلى عمر (رض) أمرا غير متوقع إذا نظرنا إليه في إطار سياسة السقيفة وما تلاها على مدى عامين، إذ كان عمر أشد الناس فعالية في إتمام بيعة أبي بكر (رض)
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست