الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ١٥٣
انقسام الأمة والقيادة لا حظنا في الفصول السالفة كيف تحددت قيادة الأمة بعد وفاة مؤسس الدولة خمس مرات، يمثل كل منها نموذجا مختلفا عن غيره، ولاحظنا كذلك ما أملته الطبيعية البشرية على كبراء الجيل الأول فاختلفوا واقتتلوا، إذ تصرفوا في الأمر بعد إهمال الضوابط والنصوص - كما يتصرف البشر - فانتهى الأمر إلى استئثار قريش بصالحها وطالحها على قيادة الأمة، وراحت الغلطة الصغيرة الأولى تكبر وتكبر، إلى أن انتهت الدولة في مدة قصيرة.
يقول الدكتور طه حسين: ذلك أن قريشا فهمت قول أبي بكر (في السقيفة) على غير ما أراده هو، وعلى غير ما فهمه
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست