الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ١٥٨
بل إني أختلف معه بشدة حين قول (هذه المعارك التي دارت بين المسلمين في موقعة الجمل، وفي صفين، وفي الحروب الكثيرة التي جاءت بعد ذلك مع الخوارج والأمويين والعلويين والعباسيين هذه المعارك كلها كانت باسم الدين ولحساب الدين) (1) فهذا رأي لا يستبين به الحق من الباطل.
ونحن حين نرى في أفعال هؤلاء العظماء رأيا لا ينبغي أن نخرج من تحليل مواقفهم وآرائهم كما هي مدونة في التاريخ إلى أكثر من ذلك، لا لأنهم في منزلة بين البشر والملائكة، بل لأن الإسلام منع سباب المسلم عامة.
ولأصحابنا أسوق رأي الأستاذ المودودي رحمه الله في هذا إذ يقول:
(وهناك فرق أساسي بين نظرتي ونظرة الآخرين في هذا الأمر كثيرا ما يسيئون بسببه فهم موقفي، فالناس يفهمون أن العظيم لا يخطئ أبدا، وأن من يخطئ فليس عظيما، ومن ثم لا يريدون

(1) الإمامة والخلافة: ص 132 - 133.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست