الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ٢١٢
الإسلامية وعلى الآخرين تأييده لا منازعته ولا مخالفته، على أن يكون هذا المجتهد المتصدي تقيا زاهدا واعيا فاهما طاهرا نظيف الجيب شريف اليد عفيف النفس ناصع الماضي واضح الرؤية.
هذا على مستوى القيادة. فأما على مستوى القاعدة فينبغي إلزام كل من ليس له رتبة الاجتهاد، ولا يستطيع النظر في الأدلة الشرعية بتقليد أحد المجتهدين، وينبغي أن نفهم أن رباط التقليد بين المقلد والمرجع ليس رباطا واهيا ولا ضعيفا إنما هو من أقوى الأربطة وأمتن الصلات، إذ يشد القاعدة بالقمة، ويربط الفرد العادي بقيادته. والناس وفق هذا النظام أحرار في اختيار من يقلدون ولا إجبار لهم في تقليد هذا من المجتهدين أو ذاك.
3 - الاستقلال الاقتصادي:
استقلال العلماء اقتصاديا أهم أمر من أمور الحركة، وبدونه لا يمكن إقامة دولة ونظام من الطراز الذي نتحدث عنه. وفي غياب الاستقلال الاقتصادي نجد أن العلماء - وهذا لفظ أستخدمه هنا مجازا لأن العالم الحقيقي عف اليد شريف النفس - أقول نجد
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست