الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ٢٠٩
والخلاصة أن أصحاب هذه النظرية ليس لديهم رؤية واضحة، فلا التصورات الفقهية عندهم واضحة، ولا الفلسفة السياسية خلف دعواهم مؤطرة، ولا طرحهم الاجتماعي - إن كان لديهم شئ منه - مرسوم.
من أجل هذا علينا أن نتخذ موقفا ونتبنى فقها معينا جعفريا كان أو شافعيا أو غير ذلك، ما دام يصلح للقرن العشرين، ثم نتحمس لتطبيقه وإشاعة أحكامه.
2 - نظام الاجتهاد:
فإن اختارت الأمة لنفسها المذهب الجعفري فلا إشكال إذن لأن قواعد هذا المذهب، وما فيه من مبادئ حركية كفيلة بحل كل مشكلات المسيرة. وإن اختارت مذهبا آخر فعلينا أولا أن نغرس في نفوس الناس عامتهم وخاصتهم حب العلماء واحترامهم وإجلالهم، كما على العلماء بدورهم التعبير عن مشكلات الشعب وأمانيه ووجهة نظره، وتبني موقفه، والكلام بلسانه، والتصرف في المواقف بأسلوب الأحرار وطريقتهم، لا بطريقة عبيد الحكومة وحاشية السلطان.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست