الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ١٣٦
ثم إذا أخذنا بهذه القاعدة الآن كان علينا التسليم بشرعية كل النظم التي تركبنا، لأن الناس أو على الأقل الأغلبية الساحقة ساكتة لا تتحرك ضدها. وأساس السكوت هذا تعتمد عليه هذه الأنظمة في إثبات شرعيتها للعالم الخارجي، وكلنا يعرف أسباب السكوت، لكنه يؤمن بعدم شرعيتها.
هذا النقد ليس تجنيا هذا النقد المختصر لمذهب من كتبوا لنا في التاريخ والسياسة منذ القدم، ونسبوا مقالاتهم للإسلام ليس تجنيا عليهم، ولا من باب تحويل الحبة إلى قبة، بل هو بالفعل منهج مدون مطبق، وفي سبيل إثباته أستعرض هنا شيئا من آراء بعضهم فيما يخص موضوع الكتاب - أي القيادة أو ما أطلقوا عليه اصطلاح الإمامة والخلافة - وهو موضوع واحد فقط من موضوعات علم السياسة.
فالقيادة عندهم (تنعقد من وجهي أحدهما باختيار أهل الحل والعقد، والثاني بعهد الإمام من قبل. فأما انعقادها باختيار أهل الحل والعقد فقد اختلف العلماء في عدد من تنعقد به الإمامة منهم
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست