الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ١٤٧
من أهل الحق من المعارضين، ومن العلماء الصادقين... إلى آخر ذلك من العوامل التي لا بد من أخذها في الاعتبار عند تقييم العمل العلمي والعلماء، لأن من حقنا أن نتساءل لماذا لم يرو هذا المؤلف أو ذاك شيئا ضد الحكومة التي كانت عليه؟ ولماذا روى من الأحاديث ما يدعم سلطانها، ويثبط الناس عن الثورة على مفاسدها؟
إن الله عز وجل أنزل هذا الدين ليظهره على الدين كله كما هو منصوص في الكتاب، ولئن كان الجانب العقائدي والأخلاقي محفوظا مؤهلا لأن يظهر على كل الأديان إن شاء الله، إلا أن الجانب السياسي بالطريقة المدونة عندنا والتي رأينا بعضها - لا يبشر بظهور هذا الدين ولو حتى على أديان حي من أحياء مدينة من مدن المسلمين، وعلينا أن نعيد النظر في تراثنا السياسي ونزيح الغبار عن نظرية الإسلام السياسية الحقيقية، ونتخذ موقفا محددا من قضايا علم السياسة، ونقدمه للناس بطريقة مقنعة، تجعل هذا الجانب من ديننا غالبا ظاهرا كالشمس. إن العالم لن يقبل حقية
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»
الفهرست