الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ١٤٩
النظرية الإسلامية ولم يفرقوا بين الدين والسياسة، انتهوا أيضا إلى نفس النتيجة على اختلاف في الألوان.
والسبب في وحدة النتائج رغم اختلاف المشارب - كما يتهيأ لي - يرجع إلى طبيعة المذهب نفسه، إذ يخلو كما ذكرت من شئ محدد نمسكه في يدنا.
يقول أحد أعضاء الفريق الثاني:
(فالحكومات التي تجمع في حصيلتها من دلائل الرضا أكثر من إمارات السخط، هي خير الحكومات وأرشدها وأصلحها) (1) (إن الحاكم أيا كان من العدل والاستقامة وسلامة القصد، لن يبلغ من المحكومين في ميزان حكمه، وأحسن من هذا أن ترجح كفة الرضا على كفة السخط، أما أن يحوز رضا الناس كلهم، فذلك ما لا ينال أبدا) (2)

(1) الإمامة والسياسة، عبد الكريم الخطيب، ص 194، الطبعة الثانية، لبنان 1975 وانظر الخلافة والملك للمودودي.
(2) نفس المصدر: ص 197.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست