الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ٣٥
ومتى؟ فقط في غضون ثلاثين عاما!!
نحن أمام حالة اجتماعية وسياسية - والله - جديرة بالدراسة، إذ المفروض في نظرية قوية كالإسلام منزلة من عند الله أن تستمر - إذا طبقت - قرنا على الأقل أو قرنين أو أكثر، قبل أن يدب في أتباعها الوهن.
وما حدث من التدهور السياسي السريع يضعنا أمام خيارين أثناء تحليل الأحداث لا ثالث لهما: إما أن نظرية الإسلام السياسية لم تطبق أصلا، وأما أن يكون ما طبق - بقطع النظر عن صوابه وخطئه - واعتبرناه نظرية الإسلام السياسية على درجة من الضعف، بحيث لم يستطع معها ملاءمة بقية جوانب النظرية، والحفاظ على تماسك الدولة أكثر من ثلاثة عقود من السنين.
وسواء كنا مع الرأي الأول أم الرأي الثاني، أم ملنا إلى غير ذلك، فإن هذا التحول السياسي الضخم في تاريخنا ينبغي أن نحلله وفق مبادئ الإسلام نفسه، وقواعده التي وضعها في هذا الشأن، وحسب قوانين هذا العلم وسنن التاريخ، لكي نعرف
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست