ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٣٤
يدبروه من كيد للإمام (عليه السلام).
وهكذا جهزوا جيشا بقيادة صاحبة الجمل، وطلحة والزبير، وزحفوا إلى البصرة.
وصول عائشة إلى مكة وكانت عائشة لما وصلت إلى مكة، وأدت مناسك الحج، بلغها خبر قتل عثمان فاستبشرت وقالت للناعي: قتلته أعماله، إنه أحرق كتاب الله، وأمات سنة رسول الله فقتله، ومن بايع الناس؟
فقال الناعي: لم أبرح من المدينة حتى أخذ طلحة نعاجا لعثمان، وعمل مفاتيح لأبواب بيت المال، ولا شك أن الناس بايعوه.
فقالت عائشة وهي فرحة: بعدا لنعثل وسحقا! إيه ذا الأصبع! إيه أبا شبل! إيه ابن عم! لله أبوك يا طلحة، أما إنهم وجدوا طلحة لها كفوا، لكأني أنظر إلى إصبعه وهو يبايع احتووها بلا بل دغدغوها! وجدوك لها محسنا، ولها كافيا، شدوا رحلي فقد قضيت عمرتي، لأتوجه إلى منزلي.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست