ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٤٩
فأقبل حكيم بن جبلة إلى عشيرته فحثهم على النهوض، وجاء طلحة والزبير وشبت نار الحرب مرة ثانية، وقتل حكيم بن جبلة وأخوه وعدد من الناس، واستولى طلحة والزبير على بيوت الأموال، ونصبا أقفالا على أبوابها، فأمرت عائشة بختم بيت المال، وختم كل من طلحة والزبير بختم على بيوت الأموال.
انقضت أيام وعائشة وطلحة والزبير يخطبون في الناس ويهيجونهم ويحذرونهم من الإمام (عليه السلام) وقد كان ينتهي كلامهم إلى ذم الإمام وسبه، وأرسلت عائشة كتبا ورسائل إلى البلاد والأمصار، كتبت فيها ما أرادت.
مذاكرات الإمام مع أصحاب الجمل وصل أخيرا الإمام بجيشه الجرار إلى البصرة فيهم ثمانون بدريا، ومائتان وخمسون ممن بايع تحت الشجرة. وبلغه الخبر عن المجزرة الرهيبة التي أقامها هؤلاء، فأرسل الإمام صعصعة بن صوحان للتفاهم أو لإتمام الحجة على عائشة والرجلين، فالتقى بهم صعصعة فلم يسمع منهم إلا التهديد والخشونة في الكلام، وأرسل الإمام (عليه السلام) عبد الله بن العباس وأمره أن يلتقي بطلحة
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست