ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٤٦
وجهي إلى ما هناك بالوفاء.
ثم قام ابن عباس وعزل الأشعري عن الولاية وخلعه عنها، وجعل مكانه قرضة بن كعب، فلم يبرحوا من الكوفة حتى سيروا سبعة آلاف رجل والتحقوا بالإمام في ذي قار، والتحق به قبل ذلك ألفان من قبيلة طي، وخرج الإمام نحو البصرة.
وكانت عائشة وطلحة والزبير ومن معهم قد وصلوا إلى البصرة قبل ذلك، وتعجب الناس من قدومهم إلى البصرة للطلب بدم عثمان المقتول بالمدينة.
واقعة الجمل الصغرى وسمع عثمان بن حنيف (والي البصرة) بوصول القوم، فأرسل إليهم أبا الأسود الدؤلي وعمر بن حصين للتحقيق، فدخلا على عائشة وقالا لها: يا أم المؤمنين! ما حملك على المسير؟ ما الذي أقدمك هذا البلد وأنت حبيسة رسول الله، وقد أمرك الله أن تقري في بيتك؟
فجرى كلام وجدال طويل بين عائشة والرجلين، وكلما خوفاهما من إراقة دماء المسلمين وإفساد الأمر قابلتهم بكل
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست