ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٣٥
فسارت عائشة حتى إذا وصلت إلى موضع يقال له (شرقاء) لقيها رجل يقال له: عبيد بن أم كلاب، فسألته عائشة: ما الخبر؟ فقال الرجل: قتل عثمان.
فقالت عائشة: قتل نعثل! أخبرني عن قصته وكيف كان أمره؟
فقال الرجل: لما أحاط الناس بالدار، رأيت طلحة قد غلب على الأمر، واتخذ مفاتيح على بيوت الأموال والخزائن، وتهيأ ليبايع له، فلما قتل عثمان مال الناس إلى علي بن أبي طالب، ولم يعدلوا به طلحة ولا غيره، وخرجوا في طلب علي، يقدمهم الأشتر ومحمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر، حتى إذا أتوا عليا وهو في بيت سكن فيه قالوا له: بايعنا على الطاعة لك. وكان علي يتفكر ساعة، فقال الأشتر: يا علي! إن الناس لا يعدلون بك غيرك فبايع قبل أن يختلف الناس. وكان في الجماعة طلحة والزبير، فظننت أن سيكون بين طلحة والزبير وعلي بن أبي طالب كلام قبل ذلك، فقام طلحة والزبير فبايعا، وأنا أرى أيديهما على يد علي يصفقانهما ببيعته، ثم صعد علي بن أبي طالب المنبر، فتكلم بكلام لا أحفظه إلا أن الناس بايعوه يومئذ
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست