ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٣٣
وأما كعب بن مالك فاستعمله عثمان على صدقة مزينة وترك ما أخذ منهم له.
وقال المسعودي: وبايع ابن عمر يزيد بعد ذلك، والحجاج لعبد الملك بن مروان.
وقال ابن الأثير: فأما النعمان بن بشير، فإنه أخذ أصابع نائلة بنت القرافصة امرأة عثمان التي قطعت وقميص عثمان الذي قتل فيه وهرب فلحق بالشام، فكان معاوية يعلق قميص عثمان وفيه الأصابع فإذا رأى ذلك أهل الشام ازدادوا غيضا وجدوا في أمرهم، ثم يرفعه إذا أحس منهم بفتور، يقول له عمرو بن العاص حرك لها جوارها تحن، فيعلقهما وصار بذلك مثلا " قميص عثمان ".
وهرب بنو أمية فلحقوا بمكة. وخرج طلحة والزبير من المدينة متوجهين إلى مكة بعد أن استجازوا الإمام للعمرة، فوجدا بني أمية قد أحاطوا بعائشة ولحق بهم جماعة من منافقي قريش، ولحق بهم عبد الله بن عمر وأخوه عبيد الله، ومروان بن الحكم، وأولاد عثمان، وعبيده وخاصته من بني أمية، وكل من يبغض عليا أو يكرهه، أو يحسده وجعلوا عائشة ملجأ لهم فيما
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست