ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٦
الإمام: " خلوا سبيله ".
وجاؤوا بعبد الله بن عمر فقالوا: بايع. فقال: لا، حتى يبايع الناس، فقال (عليه السلام): " ائتني بكفيل ". قال: لا أرى كفيلا. فقال الأشتر: دعني أضرب عنقه. فقال الإمام: " دعوه، أنا كفيله ".
وكان الازدحام على الإمام بصورة مدهشة، وكاد الناس أن يركب بعضهم البعض من شدة الزحام، فبويع له بالخلافة يوم الجمعة لثمانية عشر من ذي الحجة سنة 35 من الهجرة في بعض الروايات. ومن ذلك اليوم نهض علي (عليه السلام) بأعباء الخلافة.
تقسيم بيت مال المسلمين بالسوية وأول خطوة تقدم بها الإمام (عليه السلام) إلى العدالة هو تقسيم بيت المال بين المسلمين بالسوية، وذلك في اليوم الثاني من بيعته، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وكان مما قال:
" أما بعد، لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) استخلف الناس أبا بكر، ثم استخلف أبو بكر عمر، فعمل بطريقته، ثم جعلها شورى بين ستة، فأفضى الأمر إلى عثمان، فعمل ما أنكرتم وعرفتم، ثم حصر، ثم قتل، ثم جئتموني فطلبتم إلي، وإنما أنا
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست