ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢١
صاحبكم؟ فقالوا: هذا أمره، لا نعمل إلا بأمره.
قالوا: استأذنوا لنا عليه.
قالوا: ما عليه آذن، هو في بئر الملك يعمل.
ركبوا دوابهم حتى جاؤوا إليه، فوجدوه في الشمس ومعه أجير له، فقالوا: إن الشمس حارة، فارتفع معنا إلى الظل.
فارتفع معهم إلى الظل، فقالوا له: لنا قرابة من نبي الله، وسابقة جهاد، وإنك أعطيتنا بالسوية، ولم يكن عمر ولا عثمان يعطوننا بالسوية، كانوا يفضلوننا على غيرنا.
فقال (عليه السلام): " فهذا قسم أبي بكر، وإلا تدعوا أبا بكر وغيره، وهذا كتاب الله فانظروا ما لكم من حق فخذوه ".
قالوا: فسابقتنا.
قال: " أنتما أسبق مني؟ ".
قالوا: لا، فقرابتنا من النبي.
قال: أقرب من قرابتي؟
قالوا: لا، فجهادنا.
قال: أعظم من جهادي؟
قالوا: لا.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست