ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٥٢
ساحة القتال كانت ساحة القتال في الخريبة، وهي اليوم بين الزبير والبصرة يقال لها (الخر) وهناك قبر طلحة - وهي مدينة الزبير حاليا معروفة - اصطف الفريقان للقتال، وكتب كل منهما الكتائب.
وخرج علي (عليه السلام) وعليه عمامة سوداء وقميص ورداء، وهو راكب على بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الشهباء.
وجاءت عائشة وهي في هودج على بعير، وعن يمينها وشمالها طلحة والزبير وابنه عبد الله، وخلفها الجماهير الذين رافقوها من مكة وانضموا إليها في البصرة.
وكان النشاط في أصحاب الإمام أكثر، وكانوا يريدون الهجوم على العدو، لكن الإمام يمنعهم ويقول لهم: لا تعجلوا على القوم حتى أعذر فيما بيني وبين الله وبينهم. فقام إليهم وقال:
" يا أهل البصرة! هل تجدون علي جورا في حكم؟ ".
قالوا: لا.
قال: " فحيفا في قسم؟ ".
قالوا: لا.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست