ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠٧
فقال (عليه السلام): " ما هو ذنب ولكنه عجز من الرأي وضعف في العقل وقد تقدم فنهيتكم عنه ".
فقال ابن الكوا: الآن صح عندنا أنك لست بإمام، ولو كنت إماما لما رجعت.
فقال (عليه السلام): " ويلكم قد رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عام الحديبية عن قتال أهل مكة ".
فقال زرعة: أما والله لئن لم تتب من تحكيمك الرجال لأقتلنك أطلب بذلك وجه الله ورضوانه.
فقال (عليه السلام): " بؤسا لك، ما أشقاك، كأني بك قتيلا، تسفي عليه الرياح ".
قال زرعة: وددت أنه كان ذلك.
وبعث الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) صعصعة بن صوحان مع زياد ابن النضر وعبد الله بن العباس إلى القوم فلم يرتدعوا، فدعا الإمام صعصعة وقال له: " بأي القوم رأيهم أشد طاعة؟ " فقال صعصعة: بيزيد بن قيس الأرحبي.
فركب الإمام (عليه السلام) إلى حروراء، حتى وصل إلى خيمة يزيد بن قيس فصلى هناك ركعتين ثم خرج، فاتكأ على قوسه، وأقبل
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست