ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠٥
واقعة النهروان لما تقرر التحكيم غادر الإمام (عليه السلام) صفين وقصد الكوفة، وبقي فيها ينتظر إنهاء مدة الهدنة، ليعيد الحرب والقتال، وبعد فشل التحكيم انشقت أمة من جيش الإمام وتمردت عليه، وعزت فشلها إلى قبول الإمام بالتحكيم، فتكونت فرقة " الخوارج " كما أخبر به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسماهم " المارقون " فقد مرقوا من الدين كما مرق السهم من الرمية.
وأول من انفصل من جيش الإمام بعد وصولهم الكوفة أربعة آلاف مقاتل من أصحابه، وهم المعروفون بالنسك والعبادة، وأصحاب الجباه السود من السجود، وتكتلوا كتلة واحدة ضد الإمام، فخرجوا من الكوفة لإعلان المخالفة والانشقاق، وأطلقوا شعارهم المعروف " لا حكم إلا لله ولا طاعة لمن عصى الله ". وانضم إليهم ممن يرى رأيهم من أهل الكوفة والبصرة
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست