ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢٢
قال: " فوالله ما أنا في هذا المال وأجيري إلا منزلة سواء ".
احتجاج طلحة والزبير وفي اليوم الثاني جاء طلحة والزبير، وجلسا في ناحية المسجد، وجاء مروان بن الحكم، وسعيد بن العاص، و عبد الله بن الزبير، وجلسوا عندهما، وكان هؤلاء قد امتنعوا عن أخذ قسمتهم من بيت المال وجعلوا يطعنون في علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، والتفت عمار بن ياسر إلى أصحابه وهم جلوس عنده في ناحية أخرى من المسجد، فقال: هلموا إلى هؤلاء النفر من إخوانكم، فإنه قد بلغنا عنهم، ورأينا ما نكره من الخلاف والطعن لإمامهم، وقد دخل أهل الجفاء بينهم وبين الزبير والأعسر العاق. يعني طلحة.
فقام عمار ومن معه حتى جلسوا عندهم فتكلم أبو الهيثم وقال: إن لكم قدما في الإسلام، وسابقة، وقرابة من أمير المؤمنين، وقد بلغنا عنكم طعن وسخط لأمير المؤمنين، فإن يكن أمر لكما خاصة، فعاتبا ابن عمتكما وإمامكما، وإن تكن النصيحة للمسلمين، فلا تؤخراه عنه، ونحن عون لكما، فقد
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست