تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ٦٥
يوجب فصلا زمانيا معتدا به وقد كان القمر - على ما في بعض الروايات - بدرا وانشق في حوالي غروب الشمس حين طلوعه ولم يبق على الانشقاق إلا زمانا يسيرا ثم التأم فيقع طلوعه على بلاد الغرب وهو ملتئم ثانيا.
على أنا نتهم غير المسلمين من أتباع الكنيسة والوثنية في الأمور الدينية التي لها مساس نفع بالاسلام.
ومن الاعتراض عليها ما قيل: إن الانشقاق لا يقع إلا ببطلان التجاذب بين الشقتين وحينئذ يستحيل الالتيام فلو كان منشقا لم يلتئم أبدا.
والجواب عنه أن الاستحالة العقلية ممنوعة، والاستحالة العادية بمعنى اختراق العادة لو منعت عن الالتيام بعد الانشقاق لمنعت أولا عن الانشقاق بعد الالتيام ولم تمنع وأصل الكلام مبني على جواز خرق العادة.
كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر - 9. فدعا ربه أني مغلوب فانتصر _ 10. ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر _ 11. وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر _ 12. وحملناه على ذات ألواح ودسر _ 13.
تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر _ 14. ولقد تركناها آية فهل من مدكر _ 15. فكيف كان عذابي ونذر _ 16. ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر _ 17. كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر _ 18. إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر _ 19. تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر _ 20.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست